الاثنين، 20 أبريل 2009

أبنية متآكلة كمداخلة أولى


المدونة ليست مشروعاً لمجلة إلكترونية و إنما هى نفثات محترقة تأتى من وجهة نظر أحادية، تنبع من ذاتٍ وجدت أن المجاز أصبح بديلاً عن الواقع و أن الأوراق أصبحت هى المسيطرة بنكهتها الغثّة التى تدل على أنها فقدت صلاحيتها لحظة ولادتها.....أصبحت آلية صناعة الكتاب تتحكم بها معايير خارجة عن نطاق التذوق الفردى لتدخل حيز التوجيه الفوقى، المستلب و المضحى بعقلية القارىء واضعةً إياه تحت بند السذاجة المطلقة ....الفيس بوك، الصحف القومية و الغير قومية، الجوائز العالمية و المحلية، تلفازات و كتاب يتبعون المؤامرة المحيكة و ينصبون من أنفسهم آلهة و رموز بديلاً عن المطلق، مبتعدين عن أى حقيقة..ليوهمونا بحقائق أشد بساطة فى قالب جذاب و كاذب

العالم من حولنا تتبدى حقيقته فى أبنية متآكلة أصابها الوهن و فى طريقها للسقوط..هذه هى الحقيقة التى يريدون بهراءاتهم إن يبعدونا عنها ليجملوا العالم أو ليشيدوا بالقبح ليكون علينا تبعة التغيير الذى سيستتبعه بنايات أخرى متآكلة

المدونة بالنسبة لى لا تشكل عامودا صحفيا فى جريدة أو مقالا فى كتاب و لن تكون دراسة مستفيضة أو عملا إبداعيا كنص أو قصة أو رواية أو قصيدة شعر...هى فقط إنطباعات أحسبها ستحاول أن تكون موضوعية قدر الإمكان...فوهة مسدس موجهة إلىَ و إلى أنفسنا و إلى العالم، لا تتبع أى أيديولوجيات و لا تنطلق من مسلمات سابقة مطلقة، حيث لا شىء مطلق و لا شىء مسلّم به

لن أكون ناصحا و لن أمسك بأيديكم كمرشدٍ فى متاهات العالم، إنما سأعرض و أنتظر منكم أن تتفقوا أو تعارضوا أو لا تقرؤا مطلقا..أنتظر فقط...مجرد إنتظار لصرخة لا أؤمن برجع صداها، لن تكون هناك معايير للقول أو لإبداء الرأى و لن تجبرنا المحرمات و التابوهات و الأديان والسياسات عن أن نقول ما نود قوله بألفاظٍ صريحة لا تعلوها طبقة من الضبابية المملة أو الرمزية المستهلكة

الطلقة موجهة أساساً للثقافة العالمية ، العربية، المصرية خاصة بكل أشكالها كتابة أو صورة أو سينما أو أى فعاليات فى أى مراكز ثقافية
نتبع الوهم بغرض تعريته حتى تكون شفرة السكين على أهبة الإستعداد لتقطيع اللحم و طبخه حتى الإستواء ..لن يكون ساعتها قابلا للمضغ و إنما ستنتظره على قارعة الطريق سلة قمامة....فقط تتبقى الحقيقة

عندما تكون المدونة جاهزة لأن تتلقى أصواتاً متواطئة على الكشف و متفقة على نزع طبقات الأغطية من فوق الجسد الميت...تكون من سعادتى أن تكون صوتاً جماعياً


هناك 6 تعليقات:

  1. يبدو وكأننى من سأقص شريط المدونة, وسأكون صاحب أول تعليق, لذا أتمنى لك التوفيق

    ردحذف
  2. And I will be the second - waiting with you to see, to read and to wonder with eyes wide open.

    Fadwa - the Gypsy

    ردحذف
  3. Ammar

    هذا من دواعى سرورى..أتمنى تواجدك الدائم هنا فى مساحتى الصغيرة

    ردحذف
  4. فدوى

    سعيد جدا بتواجدك المبكر هنا و أتمنى أن يكون دائما مع عيون أكثر إتساعاً

    ردحذف
  5. تحياتى ايها العزيز
    ومرحبا بك فى عالم التدوين، خالص امنياتى لك بالتوفيق

    ردحذف
  6. اهلا اهلا عبده الماسيك
    تحياتى
    يا عم انت حتفشكل المواضيع كلها وما عندكش عزيز خالص وحتنقد كل حاجه من غير اى ايدلوجيات او انتماءات او اى حاجه .
    انت فى تعليقك عندى فشكلت الموضوع خالص وانا حاعمل حسابك بعد كدا عشان مش تفشكل مواضيعى .. طب انا فشكول .. وانت كمان حتفشكل .. طيب بينا وبين بعض التدوين
    اهلا بيك فى عالم التدوين وربنا يوفقك ويا عم ورينا مواضيعك وخليك معانا على طول.
    على فكره انت فشكلت الكتاب وانت ناشر .. طب يا عم عايز ليه تقطع عيش الناشرين
    تحياتى

    ردحذف